Sunday, June 13, 2010

الفيديو كليب هو فيلم سينمائي قصير يحتوى على أغنية، ورقص، وشئ يشبه التمثيلية. كنا نستمع في الماضي للأغنية فنتأمل في كلماتها ولحنها وصوت المغنى أو المغنية ثم نحكم عليها. وكانت معظم الأغنيات تتحدث عن الحب بين الرجل والمرأة (وبالعكس). ومع هذا كان هناك أنواع أخرى من الأغاني: فكان هناك أغنية أو اثنان تتحدث عن الأم، أو عن علاقة الأم بابنتها، أو عن الطبيعة؛ أى عن علاقات إنسانية خارج إطار موضوع الحب بين الرجل والمرأة، كما كان هناك أغان بالفصحى لبعض كبار الشعراء مثل شوقي، والأخطل الصغير، وإبراهيم ناجى. ومن أحسن الأغنيات التي أتذكرها في هذا المضمار أغنية "تسلم إيدين اللى اشترى" لعبد المطلب، وأغنية "الصباح الجديد" لعبد العزيز محمود، وهى من شعر أبي القاسم الشابي وتلحين مدحت عاصم، (ويبدو أن هذه الأغنية الرائعة قد فقدت حتى من أرشيف الإذاعة. ولعل أحد هواة التسجيلات القديمة عنده نسخة يرسلها للإذاعة لتحتفظ بها، وربما لإحيائها)، وأغنية أسمهان "ليالي الأنس فى فيينا"، وطبعًا لا يمكن أن ننسى بعض أغاني عبد الحليم حافظ مثل "لا تلمني". وهذا التنوع كان يوجد بشكل ملحوظ في أغاني فيروز، ولا يزال يسم أغنيات ماجدة الرومي. وإلى جانب هذا التنوع في الموضوعات، كان هناك تنوع في أشكال الأغنية، فكان هناك المونولوج الكوميدي (إسماعيل ياسين – ثريا حلمي)، وأغاني الديالوج التي اشتهر بها محمد فوزي، والأوبريتات (مجنون ليلى)، وأغاني الأفلام ("غزل البنات") وأغاني التمثيليات الإذاعية ("عوف الأصيل"). وبالطبع كان هناك الأغاني الوطنية التي كنا نسمعها طوال العام (وليس في يوم واحد في السنة لتذكرنا بما مضى!). كما كان هناك أغان دينية مثل أغنية فايدة كامل الشهيرة "إلهى ليس لي إلاك عونا"، وأغنية أسمهان "عليك صلاة الله وسلامه".

هذا التنوع اختفى تقريبًا تمامًا، فأغاني الفيديو كليب تنحصر فى النوع الأول، أي أغاني الحب بين الرجل والمرأة. ولكن يلاحظ أن "الفيديو كليب" لم يترك هذه الأغاني على حالها، ففي الماضي مثل هذه الأغاني كانت مبهمةومركبة ومتنوعة. انظر على سبيل المثال الأدوار القديمة مثل: "كادنى الهوى"، و"غزال تركي"، و"يا صلاة الزين"، وأغنية محمد قنديل "يا غاليين عليا يا أهل إسكندرية" أو أغنية عبد العزيز السيد "البيض الأمارة والسمر الحيارى"، وأغنية محمد العزبي "عيون بهية"، وأغنية محمد رشدي "قولوا لمأذون البلد ييجي يتمم فرحتي"، وأغنية نجاة الصغيرة "كلمني عن بكرة وابعد عن امبارح"، وأغاني ليلى مراد (بحب اتنين سوى- شفت منام واحترت أنا فيه- الحب جميل للي عايش فيه)، وأغاني محمد عبد الوهاب (جفنه علم الغزل – عاشق الروح – الخطايا) وأغاني عبد الحليم حافظ (سمراء – وأنا كل ما أجول التوبة يا بوي) وأغاني أسمهان (دخلت مرة الجنينة - يا طيور)، وأم كلثوم (ما دام تحب بتنكر ليه – الأطلال – حانة الأقدار).

ومثل معظم أغاني الحب بين الرجل والمرأة كانت معظم هذه الأغنيات تتضمن إيحاءات وإيماءات ورموز جنسية، أقول: "إيحاءات وإيماءات ورموزًا" وحسب، لأن البعد الجنسي كان دائمًا مستوعبا في أبعاد أخرى رومانسية وفى الصور المستخدمة أو في خلفية الأغنية (باستثناء بعض الأغنيات مثل "ما قال لى وقلت له، ومال لي وملت له" لفريد الأطرش والتي منع النحاس باشا رحمه الله إذاعتها).

كل هذا الإبهام والتركيب والتنوع اختفى تقريبا تماما؛ فالفيديو كليب يؤكد جانبًا واحدًا من الأغاني وهو الجانب الجنسي. فالراقصات لا يتركن أى مجال لخيال المشاهد، والصورة عادة أقوى من الكلمة، فالكلمة (المجردة) توجد مسافة بينها وبين المتلقي، الأمر الذي يسمح له أن يتأمل في معناها ويتمعن في مغزاها، أما الصورة (خاصة إذا كانت صورة حسناء نصف أو ربع عارية تقفز وتحرك كل ما يمكن تحريكه في جسدها بصورة غير موضوعية أو محايدة)، نقول إن الصورة حسية ومباشرة ولا تترك مجالا للعقل أن يتأمل، أو للجهاز العصبي أن يستريح قليلا، بل تقتحم الإنسان اقتحامًا. (هل يمكن أن تتصور أغنية مثل "كادني الهوى" أو "دخلت مرة الجنينة" وقد تحولت إلى فيديو كليب من النوع الجديد الراقص؟).

وبعد دراسة متأنية للفيديو كليب استغرقت ساعات طويلة لذيذة أمام التليفزيون أقلب من قناة راقصة إلى أخرى أكثر عريا، اكتشفت أنه مما يساعد الفيديو كليب على اقتحامنا ما أسميه "الرقص الأفقي"؛ فكلنا يعرف الرقص الرأسي، وألفناه، فقد شاهدناه في الأفلام وفى الفنادق الخمس نجوم والكباريهات التي بلا نجوم، ولكنه كان رقصا رأسيا دائمًا، أما الرقص الأفقي فهو مختلف تماما إذ تنام الراقصة/ المغنية على الأرض (وهى نصف أو ربع عارية ثم تحرك ما يمكن تحريكه في جسدها بصورة غير موضوعية أو محايدة) لأسباب لا تغيب عن بال أي مشاهد. هذا الرقص أكثر وقعا وتأثيرًا، وهو يدهشنا تماما، مما يجعلنا نستسلم لإغواء الصورة ونرفع الرايات البيضاء والخضراء والحمراء وكل الألوان الأخرى، إذ كيف يمكن للمشاهد أن يتفكر أمام هذه الصور الملونة بالألوان الطبيعية وغير الطبيعية لهذه الحسناء المتحركة الأفقية.

والرقص البلدي يهدف للإثارة الجنسية بشكل واضح وصريح، ولكننا كنا لا نراه إلا في الأفلام وفى الأفراح والليالي الملاح، فهو جزء من عالم "العوالم"، أي أننا كنا نعرفه بوصفه جزءًا من عالم مستقل عن عالمنا، قد نتمتع به وقد نرفضه، ولكن في كلتا الحالتين هو ليس جزءًا من عالمنا (حاولت سعاد حسنى في "خللي بالك من زوزو" أن توسع من الإمكانيات التعبيرية للرقص البلدي، إذ قدمت مرثية عالم أمها الراقصة التقليدية من خلال رقصة حزينة في حين كان شفيق جلال يغنى أغنية "لا تبكى يا عين على اللي فات ولا اللي قلبه حجر"). وفى تصوري أن هذه كانت المحاولة الأولى والأخيرة لفصل الرقص البلدي عن الإثارة الجنسية. وما تفعله الفيديو كليبات هو عكس ذلك تماما، وتحاول إنجازه من خلال عشرات الراقصات (الروسيات والمصريات والهنديات...إلخ) المتحركات! ولكن الأهم من كل هذا هو ما أسميه عملية تطبيع الرقص والإثارة؛ فالرقص يقدم في الفيديو كليب على أنه جزء من صميم حياتنا العادية اليومية. وبدل أن تذهب إلى الكباريهات جاءت هي إلينا. ولعل هذا ما حققه شريف صبري في أغنية روبي الأولى "إنت عارف ليه" حين ظهرت تسير في الشارع بشكل عادى جدًا ببدلة الرقص، ثم ظهرت بملابس عادية، واستمرت في نفس الرقص البلدي.

ولكن نلاحظ أن الرقص البلدي هنا ليس رقص المحترفات وإنما يشبه الرقص الذي ترقصه بنات الناس الطيبين في الاجتماعات العائلية، وبذا يتم هدم الحواجز بين حياتنا اليومية والرقص البلدي، ويتم تطبيعه تماما. (ولعله لهذا السبب فشل الفيديو كليب الأخير للوسي، فهو ينتمي لعالم الكباريهات الخالص).

ثم تم تعميق هذا الاتجاه في أغنية روبي الثانية "ليه بيداري كده"، فهي تظهر بملابس رياضية وبفستان سهرة وبملابس تشبه ملابس فتيات المدارس المراهقات ثم ملابس أرملة، ولكنها داخل كل هذه الملابس العادية تقوم بحركات أقل ما توصف به أنها غير عادية فهى حركات "كده". وحتى لا يتوه المعنى المقصود انظر إلى اللقطة الأخيرة في هذا الكليب. ويتم تأكيد هذا الاتجاه نحو التطبيع فى الجزء الأخير من "ليه بيداري كده" فهو عبارة عن هوم فيديو، أي فيديو عادي، منزلي، تظهر فيه روبي مرتدية ملابس عادية، وتذهب إلى الكوافير، عادى، بل ويظهر وجهها فى إحدى اللقطات في غاية البراءة (وليس "كده") وتبتسم وبراءة الأطفال فى عينيها (وإن لم يمنع الأمر أن تذكرنا بعالم الرقص في لقطة عابرة من الهوم فيديو). إن عملية التطبيع هذه تحول راقصة الفيديو كليب إلى جزء من حياتنا اليومية العادية، وربما قدوه يقتدي بها أو مثل أعلى يحتذي، ولا حول ولا قوة إلا بالله!

وهنا سيطرح الكثيرون على هذا السؤال: لماذا تكتب عن هذه الأمور؟ والرد بسيط للغاية، وهو أن مثل هذه الأمور تؤثر في الملايين، وهى تبين مدى تغير إدراكنا لأنفسنا ولما حولنا، ولوظيفة العواطف والجسد والجنس (وهى أمور من صميم وجودنا الإنساني). أذكر أنني حينما عدت من الولايات المتحدة أوائل السبعينيات، كان أولادي يعرفون أقل من القليل عن الثقافة الشعبية المصرية بسبب نشأتهم في الولايات المتحدة. ثم فوجئت بابني الذي كان لا يزيد عمره عن أربع سنوات يغنى أغنية "يا واد يا تقيل" فقررت أن أعرف الحكاية حتى أعرف ماذا يحدث له، وماذا يحدث للمجتمع المصري ككل؟ وذهبت إلى فيلم "خلى بالك من زوزو" وشاهدته ومعي قلمي وأوراقي، وكتبت دراسة نشرتها جريدة الأهرام في حينها بعنوان "تأملات فى الواد التقيل والقلب الكاروهات" حيث أشرت إلى المنظر الذي تقول فيه سعاد حسنى:

"وما نيل المطالب بالتمني ولكن تُأخذ الدنيا كدهه"

أي أنها قررت أن تكون فاعلا لا متلقيا سلبيا.

ثم شاهدت بعد سنتين مسلسلا تليفزيونياً يسمى "مغامرات المعلم عماشة" فكتبت مقالا فى الطليعة بعنوان "بين أحزان فاتن حمامة وأفراح المعلم عماشة"، وقد بينت ساعتها أن أفلام فاتن حمامة كانت تميز تمييزًا واضحا بين فاتن حمامة (العذراء)، وميمي شكيب (الغانية). ولكن المسلسل السابق ذكره كسر الحواجز بين الاثنين، ففي إحدى المناظر يجلس المعلم عماشة بين صحفية وراقصة و"يعنبر" لهما (أي يقبلهما حسب لغة المسلسل) الواحدة بعد الأخرى. وهنا يمكن أن نتساءل: هل هناك متتالية حلقاتها مترابطة بدأت بالمعلم عماشة ثم وصلت إلى روبي وأخواتها؟ وهل هذه المتتالية حتمية، أم أننا يمكننا أن نفعل شيئًا ما لنوقفها عن التحقق إن أردنا ذلك؟ إن الثقافة الشعبية (والفيديو كليب من أهم أشكالها الآن) تؤثر فينا ولا يمكن أن تترك مثل هذه الأمور لمقاولي الفنانين دون دراسة أو تحليل.

وهنا قد يطرح على قارئ ماكر سؤالاً آخر، ألا "تتمتع" برؤية الفيديو كليبس؟ والرد هو نعم أتمتع به، ولعل القارئ قد لاحظ أن وصفى للراقصات لم يكن محايدًا أو موضوعياً، فقد أشرت بأنهن حسناوات رقيقات لذيذات يتحركن رأسياً وأفقياً بشكل مستمر يثير الدهشة ويدير الرأس (بما في ذلك رأسي بطبيعة الحال). ويمكن أن أتحدث عن الديكور والماكياج وما يرتدين (أو لا يرتدين) من ملابس. يمكن أن أتحدث عن كل هذا بعين خبير غير متخصص. ولكن هل القضية هي مدى ما يقدمه الفيديو كليب من متعة؟ ألا يتضمن السؤال تحيزًا واضحًا للمتعة الفردية وكأنها الهدف الوحيد من الحياة، وكأن حياة الإنسان لا يوجد فيها أبعاد أخرى، وكأن الفرد (ومقدار ما يحصل عليه من لذة من خلال المشاهدة) هو المرجعية الوحيدة والمطلقة. ولكن ماذا عن المجتمع والأسرة، أليس من المفروض أن تكون الوحدة التحليلية هي المجتمع وتوجهه ومصلحته، والأسرة وتماسكها، وليس الفرد ولذته ومتعته؟ وأليس من حقنا كبشر (والإنسان كائن اجتماعي بالدرجة الأولى) أن نطرح أسئلة أخرى تتناول جوانب أخرى من حياة البشر؟

وقد لاحظت أن كل من تناول ظاهرة الفيديو كليب قد ركز على ظاهرة العرى وعلى "كده"، وأنا بطبيعة الحال أتفق معهم في الرأي بخصوص العرى والإباحية، وبخصوص "كده". ولكنني أرى أن هذا يمثل جانبًا واحدًا من القضية، إذ يمكننا أن نسأل عن أثر الفيديو كليب على نسيج المجتمع وعلى بناء الأسرة؛ فالفيديو كليب لا يقدم مجرد أنثى تغنى وترقص وتتعرى وتتلوى بل إنه يعبر عن رؤية كاملة للحياة، نقطة انطلاقها -كما أسلفنا- هو الفرد الذي يبحث عن متعته مهما كان الثمن. والمتعة في حالة الفيديو كليب متعة أساسا جنسية ولذا فهي متعة بسيطة أحادية تستبعد عالم الموسيقى والطرب وجمال الطبيعة وكل العلاقات الإنسانية الأخرى. والفيديو كليب بتركيزه على هذا الجانب وحده يسهم في تصعيد السعار الجنسي (في مجتمع فيه أزمة زواج). ولكن من المعروف أن تصعيد السعار الجنسي مرتبط تماما بتصعيد الشهوات الاستهلاكية، وهذا ما أدركته تماما صناعة الإعلانات التليفزيونية، فمعظم الإعلانات تلجأ إلى الجنس لبيع السلع، فالسعار الجنسي يفصل الفرد عن مجتمعه وأسرته، وعن أي منظومة قيمية اجتماعية، فيحاول تحقيق ذاته من خلال منظومة المتعة الفردية والمنفعة الشخصية، والتي تترجم نفسها عادة إلى استهلاك السلع والمزيد من السلع (في مجتمع تعيش غالبيته إما تحت خط الفقر أو فوقه ببضعة سنتيمترات وجنيهات خاصة بعد ارتفاع سعر الدولار).

إن الفيديو كليب يختزل الأنثى (والإنسان ككل) إلى بعد واحد هو جسده، فيصبح الجسد هو المصدر الوحيد لهويته، وهى هوية ذات بعد واحد لا أبعاد لها ولا تنوع فيها (ومن هنا التكرار المميت في الفيديو كليبس، ولنقارن "كدهه" التى تقولها سعاد حسنى بـ"كده" التي تقولها روبي بجسدها؛ فكدهه التي قالتها سعاد حسنى كانت عبارة عن إعلان استقلال الفتاة المصرية ورفضها أن تكون كائنًا سلبيًا فى علاقتها بالرجل الذي تحبه، فزوزو لا تبكى ولا تنهزم حينما تقع في غرام البطل وإنما تهز رأسها بطريقة غزلة لعوب وتقول: "يا واد يا تقيل"، ثم تقرر اصطياده، وتنط كما الزمبلك من كنبة لكرسي لترابيزة وتغني أغنية الأنثى الجديدة - فتصف صاحبنا بأنه بارد كجراح بريطاني، هادئ "وراسي" وكأنه أمين شرطة أو دبلوماسي (وكلاهما صاحب سلطة ومكر ودهاء)، وهو متحفظ للغاية يرد بالقطارة فكأنه الرجل الغامض (الشخصية الروائية الأفرنكية غير الحقيقية)، ويسير كأنه تمثال رمسيس الثاني (الفرعون المغرم بالتماثيل الضخمة). والإشارات هنا تدل كلها على الذكورة والفحولة والضخامة والسيطرة، ولكن السياق والنبرة العامة للأغنية يدلان على أن الغرض من التضخيم ليس التفخيم وإنما فضح ادعاءات الرجل المصري عن نفسه، ولذلك فكل صور الفخامة تسبقها عبارات مثل "ما تقولشى" و"بسلامته" و"اسم الله"، وهى عبارات تشككنا فى جدية هذه الصور وتحول الذكر الضخم إلى طفل صغير تتلاعب به هذه الأنثى الحقيقية. وحينما يقف أبو شوارب ويعلن أن "الكون مش قد مقامه" وأنه "أطول واحد فى الحارة" نعرف أنه ضحية مؤامرة تشهير ضخمة وأن الفتاة الزمبلك قد نصبت له فخًا، وأوهمته أنه الصياد المفترس التقيل، وهو في واقع الأمر ليس سوى صيدة سهلة ولقمة سائغة، إنها تعلم أنه لا داعي للمقاومة فهو لن يغلبها رغم ضخامته الأسطورية ورغم ثقله التاريخي.

كل هذا يقف على طرف النقيض من "كده" في أغنية روبي، فهي إعلان أن الفتاة إن هي إلا جسد متحرك لذيذ، واللي ما يشترى يتفرج. إنها في نهاية الأمر مفعول به، رغم جاذبيتها الجنسية التي لا يمكن إنكارها! (لماذا لم تتحرك حركات تحرير المرأة لامتهان الأنثى بهذه الطريقة؟).

والإنسان الجسماني الاستهلاكي المنشغل بتحقيق متعته الشخصية يدور في دائرة ضيقة للغاية خارج أي منظومات قيمية اجتماعية أو أخلاقية، ولذا نجد أن ولاءاته للمجتمع وللأسرة تتآكل بالتدريج، كما أن انتماء مثل هذا الشخص لوطنه ضعيف للغاية إن لم يكن منعدمًا. والآن انظر لخلفية الفيديو كليب ستجد أنها لا أرض لها ولا وطن، فأحيانًا الخلفية هندية، وأحيانًا أخرى أمريكية، وثالثة أوربية، والبنات فى معظم الأحيان شقراوات، وحتى لو كن من بنات البلد فما يرتدينه (أو لا يرتدينه) من ملابس لا علاقة له بما نعرفه في حياتنا. كما أن أبطال الفيديو كليب عادة يركبون سيارات فارهة وأحيانا يظهرون في قصور، وكل هذا بطبيعة الحال يصعد الشهوة الاستهلاكية ويضعف الانتماء.

بعد كل هذه المقدمات يمكننا أن نضع الفيديو كليب في سياق أوسع، وهو سياق العولمة. فجوهر العولمة هو عملية تنميط العالم بحيث يصبح العالم بأسره وحدات متشابهة، هي في جوهرها وحدات اقتصادية تم ترشيدها، أي إخضاعها لقوانين مادية عامة؛ مثل قوانين العرض والطلب، والإنسان الذي يتحرك في هذه الوحدات هو إنسان اقتصادي جسماني لا يتسم بأي خصوصية، ليس له انتماء واضح، ذاكرته التاريخية قد تم محوها، وإلا لما أمكن فتح الحدود بحيث تتحرك السلع ورأس المال بلا حدود أو سدود أو قيود. فالخصوصيات الثقافية والأخلاقية تعوق مثل هذا الانفتاح العالمي. وفى غياب الانتماء والهوية والمنظومات القيمية والمرجعيات الأخلاقية والدينية تتساوى الأمور، ويصبح من الصعب التمييز بين الجميل والقبيح، وبين الخير والشر، وبين العدل والظلم وتسود النسبية المطلقة. وأهم تعبير أيديولوجي عن العولمة هو فلسفة ما بعد الحداثة التي يطلق عليها أيضا anti-foundationalism والتي يمكن ترجمتها حرفيا بعبارة "ضد الأساس" والتي يمكن ترجمتها بتصرف "رفض المرجعيات"، مما يعنى السقوط في اللاعقلانية الكاملة. وقد وصف رورتي ما بعد الحداثة أنها تعنى أن الإنسان لن يقدس شيئًا حتى ولا نفسه، فهي ليست معادية للدين والأخلاق وحسب، بل معادية للإنسان ذاته.

وقد يضيق القارئ بهذا "الكلام الكبير" وقد يتساءل: وما علاقة كل هذا بروبي والفيديو كليب؟ هل يمكن ربط جسد راقصات الفيديو كليبس بالنظام العالمي الجديد؟ والرد هو بالإيجاب، فكل الأمور مترابطة ليس بشكل مباشر وليس بشكل عضوي، ولكنها مترابطة. وقد شبه ليوتار الفيلسوف ما بعد الحداثي علاقة الإنسان بالواقع، بعلاقة الرجل الساذج (أو المشاهد الساذج) بالمرأة اللعوب: يظن أنه أمسك بها، ولكنها تفلت منه دائمًا، الأمر الذى يعنى أن علاقة العقل بالواقع غير قائمة. ويذهب كل من فريدريك نيتشه ورولان بارت وجاك دريدا إلى أن تحطيم المقولات العقلية واللغوية هي عملية ذات طابع جنسي: ذوبان وسيولة. بل إن بعض دعاة ما بعد الحداثة ورفض المرجعيات يرون أن جسد المرأة، هو مرجعية ذاته، ولذا فهو تحد للعالم الثابت الذي له مركز ويمكن إدراكه عقليا. وفى كتابها الشهير ضد التفسير (الذي يؤرخ لظهور ما بعد الحداثة بتاريخ نشره) قالت سوزان سونتاج إن أكبر تحد للثوابت والعقل هو الجسد. ولتلاحظ ما يحدث لعقلك وفهمك حينما تشاهد رقصة من النوع الأفقي، وهذا الجسد لا علاقة له بأي خصوصية تاريخية أو ثقافية أو اجتماعية، ولذا فهو يقوض الذاكرة الاجتماعية والتاريخية، وهذا هو جوهر ما بعد الحداثة أي أن كل إنسان يعيش داخل ما يسمونه قصته الصغرى أي رؤيته للعالم، أما القصة الكبرى الاجتماعية التاريخية التي تنضوي تحتها كل القصص الصغرى فلا وجود لها، فتتساقط القيم والمرجعيات وتظهر الراقصة الرأسية والأفقية، والشركات عابرة القارات التي تود أن يكون الإنسان حزمة نمطية من الرغبات الاقتصادية والجسمانية التي يمكن التنبؤ بسلوكها، حتى يمكن التحكم في صاحبها وتوظيفه داخل منظومة السوق (والكباريه). وقد ظهرت فضيحة الفيديو كليبات بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين، فبينما كانت الأمة بأسرها تعبر عن حزنها وعزمها وإصرارها، كان الرقص الرأسي والأفقي شغال على ودنه، وكأن جسد الراقصة هو البداية والنهاية، بداية المتعة ونهاية التاريخ.

إن القنوات الفضائية التي تذيع الفيديو كليبات تصل إلى منازلنا وأحلامنا وتعيد صياغة رؤانا وصورتنا للآخرين ولأنفسنا، ودافعها الوحيد هو الربح المادي، وليس الاستنارة أو تعميق إدراك الناس لما حولهم، فهي مشاريع رأسمالية طفيلية يبحث عن الربح الذي أدى إلى التنافس بين المخرجين والمغنين والممولين والذي لم تكن نتيجته الارتقاء بالمستوى الفني والجمالي، وإنما المزيد من الإسفاف والاغتراب والعرى الذي سيتزايد حتما مع الأيام، ومن يود أن يعرف إلى أين نحن ذاهبون عليه أن يرى محطة MTV وبعض الفيديو كليبات الأمريكية التى تحول الإنسان إلى ما أسميه البروتين الإنساني المحض. عليه أن يعرف أن هناك مقهى فى القاهرة (يسمى Evolution x أي "التطور في اتجاه غير معلوم") يقدم مشروبا يسمى Blue lesbian أي "المساحقة الزرقاء"، وهى محاولة لتطبيع الشذوذ، لا تختلف في جوهرها عن محاولة تطبيع الرقص والإثارة الجنسية وهذا أمر أقل ما يوصف به أنه مفزع.

والآن السؤال هو: هل من سبيل لوقف هذا التدهور المستمر؟ هنا قد يقول البعض إن فى هذا تدخل في حرية الفكر والفن، والرد على هذا أن الفيديو كليبات ليست فكرًا وليست فنا ولا إبداعا، وإنما هي شكل من أشكال البورنو الذي يهدف إلى استغلال الإنسان وتحقيق الربح. الفن العظيم يتناول موضوعات شتى من بينها الجنس، ولكن الجنس (مثل العنف) لا يقدم في حد ذاته وليس هو الهدف، وإنما هو عنصر ضمن عناصر إنسانية أخرى، فالفن العظيم (على عكس البورنو) لا يهدف إلى الإثارة الجنسية وإنما إلى تعميق فهمنا للنفس البشرية. وإن كان أصحاب الفيديو كليب يطرحونه باعتباره فكرًا أو فنا فعليهم الالتزام بشرطين: أولهما ألا يحققوا أي ربح مادي منه، وثانيهما أن يثبتوا لنا اقتناعهم الكامل بهذا الفكر بأن يمارسوه في حياتهم الشخصية مع زوجاتهم وأمهاتهم وبناتهم وأبنائهم، ولا أعتقد أن هناك من سيجد الشجاعة في نفسه أن يفعل ذلك.

والله أعلم.

Saturday, June 12, 2010


وهناك عامل خاص التركي يتعهد الانتقام من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وكيل الشر الذي كان العقل المدبر للهجوم على المذلة وحدة المستعربين التركية مساعدة في الحرب على الإرهاب مدير سردار عكار المثير للجدل عمل فيلم.
وكان 4 يوليو 2003 ، عندما حاصرت القوات الامريكية على مقر وحدة السرية التركية التي تعمل في مدينة السليمانية في شمال العراق وإذلال شركائها في الحرب على الإرهاب من قبل السير بها وكلاء مع أغطية فوق رؤوسهم لسبب غير مفهوم من قبل ترحيل بخزي الحلفاء. بعد وقت قصير من تفاصيل الحدث مروعة في رسالة الى صديقه بولات ( نجاتي Sasmaz ) ، يهان التركية ضابط سليمان أصلان ( تيفون Eraslan ) تنتهي حياته الخاصة بصورة مخجلة مع طلقة واحدة قاتلة في الرأس. قرر الآن ان تجعل الرجل مسؤولا عن دفع غارة على العدوان الجائر له ، جولات بولات حتى الزملاء الموالين Memati ( Gürkan Uygun ) وAbdulhey ( كينان كوبان ) للقيام بمهمة الانتقام التي ستستقبلهم عبر حدود كردستان ومباشرة في الظلام قلب الحرب على الإرهاب. لدى وصوله الى العراق لاستهداف وحدة وكالة المخابرات المركزية السرية سام وليام مارشال رئيس (بيلي زين ) ، وأصدقاء بولات مشاهدة بالرعب والغارات المسيحية المتعصبة في حفل زفاف المحلية حيث والشباب وقتل صبي بلا مبالاة على حد سواء العريس حملة على أكثر من مجرد حدس ان الارهابيين قد تكون تسعى عدم الكشف عن اسمه ضمن الحشد. على الرغم من أنها حذرت من قبل والدها بالتبني ( غسان مسعود ) ، وهو زعيم مسلم متسامح ، أن الانتقام من مارشال وكيل سيكون للذهاب ضد تعاليم الإسلام ، ليلى أرملة العروس ( Berguzar Korel ) ويستهلك في وقت لاحق من الجوع الخاصة لها ل الانتقام. في الأيام التالية ، بولات ، Memati ، وAdbulhey الدخول في لعبة مميتة القط والفأر مع وكالة الاستخبارات المركزية ذهاني أن يتوج مع مواجهة عنيفة في قرية مجاورة. ~ جايسون بوكانان ، كل فيلم الدليل

العولمة والمتغيرات العالمي


بادئ ذي بدء أود أن أذكر أن عنوان هذا المقال لا تصيب وجهه مقال نموذجي.كما بدأت الكتابة وجدت نفسي في مأزق بين الصفات المميزة للمقال ، والكم الهائل من المواد أتمكن من العمل معه. على أي حال ، "العودة إلى الموضوع" ، كما يمكن أن يكون شخص ما نشر على منتدى الانترنت في تلك المرحلة في عملي.

أولا سوف أبدأ في تحليل القوى المشاركة في العملية التي تؤثر على عملية العولمة () التغيير. هناك ثلاث قوى عام على أن ما كنت أفكر فيه. وقد وجدت أول اثنين منهم قبل العولمة المتقدمة. انها تؤثر على هذه العملية مع مبلغ ثابت نفسه للسلطة.

في البداية هناك قوى العامة والتي تمثل الآن توسيع نطاق العولمة. أهمها هي فضول البشر مجتمعة مع احتياجاتنا لامتلاك واكتشاف المزيد والمزيد. الاقتصاد التي تعمل مع موارد محدودة تهدف الى التغلب على هذا المرور الضيقة.ويمكن بالفعل السلع الافتراضية لقضاء وقت الفراغ لدينا مثل الألعاب والجنس الانترنت أن تستهلك بطريقة لا نهاية لها والعالمي. أنا لا يمكن أن ينكر أنها قد تتداخل عدة مرات مع السلع غير ظاهري.

النوع الثاني من القوات العامة والقوى التي تبطئ عملية العولمة. حتى لو كان يمكن ان ندرك من الصعب (أو لها : "" من نوع "قواتهم") الآثار اليوم. لا يزال هناك الكثير من المشكلات تنتظر الحل. ولا يمكن أن يكون اسمه : ثقافات مختلفة ، والتلوث ، والبلدان (نعم ، هذا هو جزء من هذه القوات!). أنا أفكر في أغنية "تخيل" التي كتبها جون لينون.هذا هو بالضبط الليبرالية ومعاداة الحركة الاستبدادية التي هي من سمات العولمة. يجب أن لا يؤدي إلا ويكون التأثير الخلط. وقد نشأت هذه الحركة
مع ظهور العولمة وليس العكس.

وجاءت قوة ثالثة عام مع النمو العقلي للبشر ، والعلم والتقدم التقني. وأقول أن هذه القوة هي النهوض العامة للعلم.وضعت هذه القوة تدريجيا في مسار التاريخ وتسريع سرعة العولمة بشكل كبير. هناك العديد من التطورات في مجالات الاتصالات والنقل التي تسمح لنا لغزو العالم على نطاق واسع وتحويلها إلى قرية عالمية. الأولى والقوة الثالثة هي السعي لاكتشاف الجديد من مفاهيم والأفكار والتقنيات وما إلى ذلك. عند هذه النقطة لا بد لي من الإشارة إلى أن في كثير من الميادين العلمية ويحدد هذا الفضول من الضغوط التجارية على العلم الذي يقوم على الجشع البشري. ومع ذلك ، هذا الفضول هو العامل الحاسم.

هذه القوى الثلاث معا وتحدد مسار العولمة. وسيكون التقدم العلم يفقد أهميتها للعولمة عندما (العولمة) وصلت الى مرحلة عالية وأول اثنين من قوات يستقر في التوازن بين الحرية الفردية وغير محدود.

Saturday, June 5, 2010

Marriage in Mauritanian starts with the engagement, known as Eslam, where the groom offers money to the bride’s family when asking for her hand in marriage. Next, they set a date for the wedding or "the happiest night", as some like to call it.

The bride wears a black gown, a tiara and other jewellery, and has henna-dyed hands. A groom also wraps a black scarf around his neck. It is worth noting that the colour black, which symbolises grief in most Arab societies, stands for quite the opposite in the Mauritanian imagination. Sociologist Ahmad Salem believes that the dark desert nights, which have always been a refuge for Mauritanians, gave the colour black its special meaning.

Wedding celebrations in Mauritania continue for at least three days, a period known as Sobou. This can be very costly to the groom.

Well-off couples pay millions of ouguiyas for their weddings and lavish handsome sums on artists who sing poems praising the bride and the groom, a unique tradition deep-rooted in Arab culture.

Some university and college graduates, however, have gradually broken from the chain of traditions.

"I agreed with my fiancée to defy some of the worn-out customs, such as squandering money on artists, and the black outfits, etc., so as to save up some money for after our marriage. Some people did not like that, but my lifelong friends understood and supported me," said 29-year-old Lemrabet.

Costly wedding traditions can also get in the way of true love. Aisha, a 23-year-old university student, told Magharebia, "Many young men are no longer interested in getting married because of the unjustified high dowries, which is not to the benefit of society in the long run."

Expensive dowries are leading some young men still in their twenties to get married to women in their thirties or forties. This is what Ahmad, 27, did: he married 43-year-old Fatma six months ago.

"I feel quite happy with my wife…she helped me get a job and nurtured all my dreams and aspirations," he told Magharebia.

Thursday, June 3, 2010






تبدأ قصتي منذ ان كنت في الخامسه عشر من عمري عندما زرت أختي
في منزلها بالرياض حيث تسكن وكانت زيارتي تلك بصحبت عائلتي اللذين عادو الى الخرج وانا جلست عند أختي لمدة 4 أيام ذقت وتعرفت خلالها على الجنس.....في اول يوم عندها شاهدتها تلبس قميص شفاف مغري يبين حلمات صدرها الابيض وكسها ظاهر للنظر لأن القميص شفاف ويبين ان تحته لا يوجد كلوت... جلسنا بعدان تناولنا طعام العشاء انا وأختي وزوجها نشاهد القنوات الفضائيه(على فكره زوج اختي وسيم جداًوابيض البشره للغايه )وكل امرأة تتمناه ..واثناء جلوسي معهم كنت اختلس النظر اليهم وهم مقتربين الى بعضهم يتمازحون ويتغامزون وكأني لست معهم لأنهم يعتقدون انني صغيره وفجأه عملت نفسي نائمه على الكنبه وعندما شاهدوني كذلك ضحكو وقال زوج اختي لها هاتي الريموت وهي ذهبت على طول فقفزت وناولته الريموت فضغط عليه زوج اختي والمفاجأه التي اذهلتني انه كان فلم سكس ولأول مره اشاهد هذا النوع من الافلام ..المهم شاهدته وأنا كأني نائمه امامهم بحيث انني مفتحه اطراف عيني وهم لم يلاحظوا ذلك ربما من شهوة الجنس لديهم وأنا بصراحه كنت خائفة من اللذي يحصل في التلفزيون وفجأة بدأت اختي في تقبيل زوجها وفكت له التي شيرت اللذي يرتديه واه واه رأيت صدر زوج اختي المليء بالشعر(كم تعشق الفتيات شعر صدر الرجال ) كانت اختي تضع يدها على صدره الممتلئ بالشعر واقتربت من حلمته وبدأت تمصها وهو مسترخي ومبسوط وبعدها لحست شعر صدره بلسانها وأعتقد انا هذا هيجها (فعلاً شعر الصدر شيء جنسي للغايه) وبعدها خلعت قميصها بنفسها لا لشيء انما لتضع صدرها على صدره تخيلو صدرها الناعم على شعر صدره اه واه واه قمة الجنس واللذه... بعد ذلك بدأت في لحمست صدرها عليه وذلك بطلوعها ونزولها بصدرها على صدره وذلك الاحتكاك بين الصدرين يسبب لها لذة جميله تصل الى اعماق حلمتها وبعد ذلك نزعت له بنطاله وكان لا يلبس تحته سروال داخلي والمفاجأة ان زبه كان قائماً (زبه ابيض ورأس زبه مائل الى اللون الوردي خصوته بيضاء مغريه..)وبدأت اختي في لحس زبه الثخين والطويل حيث يبلغ طوله تقريباً 22سم ولم تستطيع سوي تدخيل ربعه في فمها ولحست في رأس زبه وأحسست اني أريد ان اللحس معها (ذكرتني بالإيسكريم ابو طربوش)زبه جاب لها المحنه وبصراحه انا كذلك اتمحنت وبدأ كسي في اللزوجه ولأول مره اشعر بذلك ...المهم قام هو بعدها وسدحها على الكنبه المقابله لي ومصمصها في فمها ووضع لسانه بلسانها وتبادلوا لعابهم ثم نزل الى رقبتها ومصها وعلى الفور كانت هناك بقع حمراء اللون لطخت جميع اجزاء رقبتها(وهذا اللحس والمص في الرقبه أيضاً يسبب للمرأه المحنه ويجعل من لزوجة كسها انهاراً)وبعدها نزل الى كسها الابيض ذو الشعر الخفيف وبدأ في لحسه بلسانه وهي تتأوه من اللذه(زوج اختي فنان في اذابتها وتجهيزها للنيك)وهو يلحس لها البظر ادخل اصباعه في كسها ثم اخرجه ولحسه وقال لها مائك لذيد وجنسي وطعمه مثل الانناس ثم قالت له ادخل لسانك مباشرة داخل كسي وتذوق الانناس(أؤكد لكم ان اختي اتمحنت للغايه من زوجها)حيث ادخل لسانه داخل كسها وجعلها تتلوى وتتأوه من اللذه..ثم طلع فوقها وهي مازالت مسدوحه على ظهرها وهم في ادخال زبه الابيض الثخين داخل كسها فقالت له لا تدخله على طول اولاُ حك رأسه ببظري ومسك زبه بيده وحكه او فرش به بظرها(وايضاً هذا يسبب المحنه الزائده للمرأه ويشعرها بالمتعه)وبعد ذلك هي قالت له ارجوك ادخله وبدأ في ادخاله وهي تتأوه مابين ادخال الزب وإخراجه وبعد 5 دقائق قال لها تعالي نغير وضعنا فنام هو على ظهره وهي طلعت على زبه وادخلته في كسهاوبدأت في الصعود والنزول على زبه الثخين الابيض(اجزم ان اي فتاة تشاهد زبه سوف تذوب من بياضه ونظافته وثخانته) كل ذلك وانا اعمل نفسي نائمه وهم اخذوا راحتهم وبعد 5 دقائق قالت له نعمل وضعية الكلبه فقال لها طيب وفعلاً تركزت على يديها وركبتيها وهو اتى من خلفها وادخل زبه في كسها ..حيث بانت لي الحركه وكانت زاوية رؤيتي لزبه واضحه كان يدخله في كسها للأخير ثم يخرجه ويعاود الكَره بعدها سمعت تأوهاته العاليه حيث قال لها بعد ان اخرج زبه مصيه بسرعه سأنزل فأستدارت سريعاً ووضعت زبه في فمها وفجأه مسكه بنفسه وبدأ في دلكه بإيده وهو يتأوه فشاهدت شيء يتدفق بسرعه عرفت بعدها ان اسمه المني وقد تدفق المني على وجهها وصدرها وكان كثير وكثيف وهي تأخذ من وجهها وصدرها بإصبعها وتتذوقه بسعاده فقال لها كيف كانت نيكة اليوم فجاوبته سريعاً قمة في اللذه والمتعه فقال لها هيا نأخذ ذش سريع يفوقنا من النيكه فقامو وقبل ان يخرجوا من الغرفه اشر علي فضحكو وقالت له سيبها نايمه ماتدري عن شي وانا في قلبي اقول ياحظك يا أختي بهذا الزوج اللذي يعرف كيف يذوبك ويجعلك مثل الزبده ثم ينيكك...المهم دخلوا الى الحمام وقمت انا بهدوء ووجدت على سيراميك الغرفه نقطاً من مني زوج اختي ولا شعورياً انزلت لساني لأتذوقه (لا تقولوا لي ما هذا القرف تضعي لسانك على السيراميك )الشهوة لتذوق ماذاقته اختي انستني ان السيراميك وسخ ومحل دعس الارجل..المهم وجدت ان طعم المني لذيذ ويجلب المحنه ساشبهه بطعم الكيوي اللذيذ وبصراحه احسست بالمحنه تداهم كسي فذهبت لأتلصص عليهم في الحمام فسمعت اصوات ضحكات عاليه من اختي وصممت ان اشاهد ماذا يفعلون ومن تحت الباب شاهدت زوج اختي يدلك لها ظهرها وهم واقفين ثم استدارت ودلك لها صدرها ثم كسها وفخوذها ورجلها وهي ايضاً دلكت له ظهره وصدره الممتلئ بالشعر ثم نزلت الى زبه وكان شبه قائم اي طوله تقريباً 12 سم فمررت الصابونه عليه وقالت احب زبك (ولها حق فكما وصفته سابقاً زبه ابيض ورأسه وردي اللون وثخين)فصب على زبه الماء وقال الحسيه فقالت الحسه ولكن بشرط ان لا نفعل شياً الليله وتكفي نيكتنا فأنا احس بالنوم لأني منهكه الليله فقال لها موافق وبدأت في لحس الشعر المحيط بزبه بلسانها ومصت زبه واه من لحس رأس زبه الوردي اللون بعدها نزلت الى خصيته وبلسانها بدأت في لحسها وادخلت بيضته اليمنى داخل فمها ويدها تلعب بزبه ثم اخرجت البيضه اليمنى وادخلت اليسرى بدلاً منها في فمها وهنا قام زبه واصبح طوله تقريباً 22سم ثم قالت له هيا لنذهب الى غرفة النوم فالنوم كبس عليا فجريت الى الكنبه وعملت نفسي نائمه كما كنت وسمعت طقة باب الحمام وذلك يعني خروجهم ولمحتهم داخلين الى غرفة نومهم وهم عرايا بعد 15 دقيقه سمعت صوت زوج اختي يخرج من الغرفه وهو يهمس لأختي "نامي انتي وانا سوف اسهر قليلاً على الفضائيات..وقالت له طيب ولكن لا تتأخر"وخرج وقفل باب غرفة نومها واتى الى غرفة الجلوس التي انا فيها عامله نايمه على الكنبه وقلب في القنوات ووضعها على قناة جنسيه بها نيك وطالع نحوي وانا اراه وعندما لمح انني نائمه وانا امثل عليه وهو لا يدري رفع جلابيته وكان لا يلبس سروال تحتها وبدأ في تدليك زبه بيده وهو يطالع النيك في التلفزيون بعدها وضع قليلاً من اللعاب على رأس زبه وبدأ في فرك زبه بيده وهنا قلت في نفسي لأرى ماذا سيفعل زوج اختي عندما اغريه فقلبت وضعي ونمت على ظهري وكأنني اتقلب في المنام واممدت رجلي اليمنى افقياًعلى الكنبه ورفعت اليسرى نصف رفعه بحيث بقيت ركبتي عالياً وهذا الوضع يسمح لمن يقف تحت رجلي بمشاهدت فخوذي وكلسوني من تحت القميص وفعلاً اقترب بحذر مني وبدأ في النظر الى فخوذي وكلسوني وهو يدعك زبه بيديه ولم يشيل نظره عن فخوذي وكلسوني وبعد 10 دقائق تقريباً وجدته يكتم تأووه لكي لا ييقظني من النوم وقذف بالمني حيث ادار وجهه عني لكي لا يقذفه عليا وتم القذف على السيراميك وتحركت عمداً بعدها توجه فوراً الى غرفة النوم وقفل الباب واعتقد انه خاف ان يمسح المني خوفاً من ان استيقظ واراه..وخفت انه لم ينام وبعد ربع ساعه لم يخرج تأكدت انه نام فقمت ولحست المني من السيراميك وانا اكاد ان اموت من المحنه ووضعت اصبعي على كسي وبدأت في فركه وهذا اعمله لأول مره وبعد 5 دقائق احسست بهيجان ببظري اعقبه نزول ماده لزجه عرفت بعدها انها ماء المرأه(المني) وعند نزول المني احسست برعشه قويه واحساس جميل داعب اطراف جسمي خصوصاً حلمات صدري ..بعدها نمت نوماً مريحاً وعميقاً وفي الصباح افقت على صوت اختي وهي توقظني وتقول كفايه نوم قومي الساعه12 ظهراً وزوجي سوف يعودمن عمله..وفتحت عيوني لأجدها مرتديه قميص نوم شفاف بحمالات وغسلت وجهي وجلست بجانبها وقد اعدت لى ساندوتش التهمته وجلست تتحدث معي الى ان قلت لها لماذا تلبسي هكذا فقالت انا في بيتي ولا عيب ان اظهر امام زوجي به واضافت انتي كذلك اذا تزوجتي فستلبسي مثلي هل تريدي ان تجربي لبس واحدمن قمصاني قلت لها ولما لا وذهبنا الى غرفة نومها واختارت قميص شفاف لونه اسود وقالت البسيه فنزعت ثوبي ولبسته فقالت تعلمي ان هذه القمصان لا تلبس مع السنتيانه لأنها معده لكي تغري زوجك بها مستقبلاً فضحكت وخلعت القميص ونزعت السنتيانه وهنا قالت واو صدرك جميل ياحصه وراح تجنني زوجك بيه وضحكنا سوياً وارتديت القميص وكان روعه للغايه شفاف يبين حلمات صدري وبحمالات خفيفه فقالت وكمان لا ترتدي تحته كلسون فقلت لها لا مرررررره عيب اظهر به امام زوجي قلتها وانا اعمل نفسي غبيه وكأني لم اشاهدها مع زوجها ليلة البارحه فقالت انزعي كلسونك فقلت لها استحي منك قالت انا اختك ياهبله وهي تضحك ففسخت كلسوني وكان كسي به شعر خفيف فقالت ياه كمان كسك حلو يابخت زوجك بيكي وأخذنا الوقت ولم أدري الا وزوجها يدخل علينا ويشاهدني بالقميص وكانت هي ظهرها عليه ولم تشاهده واحسست انه يطيل النظر الى صدري وكسي من تحت القميص الشفاف وانسحب من الغرفه وذهب الى باب الفيلا وكأنه عادئد لتوه واغلقه بقوة فسمعت اختي الصوت وقالت زوجي رجع غيري ملابسك وخرجت هي اليه وقفلت الباب فغيرت ملابسي وخرجت وجاء نظري في عينيه وهو يضحك فرخيت نظري للأرض وعند المساء خرجنا الى حديقة الفيلا وقالت اختي لزوجها نفسي اسبح في المسبح فقال لها غيري ملابسك ولبست اختي مايوه قطعتين شفافه مررررررره تبين حلمات صدرها وشعر كسها وزوج اختي ايضاً لبس شورت ونزلو الى المسبح وانا عملت نفسي مشغوله عنهم بقراءة مجله عندها بدأت اشعر ان زوج اختي يتعمد تقبيلها امامي ليغريني ويمحنني وأختي الهبله فرحانه لأنه يبين حبه لها امامي ومفتخره بذلك وفك لأختي سنتيانتها وهي تضحك داخل الماء مابين سباحه وسباق مع بعضهما عندها صعد زوج اختي وقفز مرة اخرى الى المسبح وهيا ايضاً صعدت وقفزت وفي مره قفزت داخل المسبح وصعد هو وطبعاً السلم امامي والمفاجأه انه تعمد ان يطلع رأس زبه القائم من طرف الشورت واختي لا تدري ظهرها علينا وتسبح عكسنا بصراحه لم استطع مقاومة النظر الى رأس زبه المدبب وهو يبتسم لي فعرف انني اشتهي زبه واصبح يتعمد ان يصعدمن المسبح عندما تدير اختي نفسها للسباحه وهو مطلع زبه من طرف الشورت(صدقوني تعذروني يابنات على حلاوة النظر لزبه الابيض القائم )وتفاجئت بأختي تقول لي ليه ماتنزلي تسبحي معانا فأعتذرت وهيا اصرت وقالت انزلي ببنطلونك ولا تستحي زوجي مثل اخوكي وبصراحه شجعتني وكنت ارتدي بلوزه بيضاء وبنطلون جينز فنزلت وتسابقت انا وهيا وزوجها وعندها اقترح هوا ان نلعب لعبة جميله وهي ان نغطس ال3 ونشوف من يستطيع ان يبقى اكثر في الماء وكررناها وكانت اختي تنكتم من كثرة الدخول في الماء وقالت انتم كرروها وانا تعبت منها وذهبت لتسبح بعيداً وعندما غطست انا وزوج اختي تفاجأت انه انزل الشورت الى ركبته وشاهدت وانا تحت الماء زبه فصعدت خوفاً من ان اختي تلمح شيئاً فوجدتها هي في وادي ونحن في وادي فمن ثقتها فيه تعتبرني مثل اخته فقال يالله نكررها بصراحه انا حبيت اللعبه ومن شيطنته يتعمد ان لا نغطس الا عندما تدير اختي ظهرها علينا وتتجه نحو الطرف الاخر من المسبح وغطست وهذه المره سحب يدي الى زبه فسحبتها وكرر وضعها عليه ثم لمس صدري من فوق البلوزه فقلت انني تعبت من السباحه وطلعت طبعاً وانا لم ارغب في الطلوع ولكني خفت ان تلمحني اختي وتصير مشكله..صعنا واعدت اختي العشاء وكعادتها لبست قميص

Tuesday, June 1, 2010

دعارة مكشوفة


لاحظ كثير من المتابعين عودة الإنتشار المخيف والمكثف لدور البغاء في كافة مقاطعات العاصمة انواكشوط تقريبا، حيث أصبحت تلك المحال منتشرة بكثرة، حتى أن أن البعض أصبح يتندر بأنها أضحت في الإنتشار تضاهي محلات التجارة "السقط"، والملفت أن روادها من جميع الأطياف، داخل هذه الدور ترتكب الفاحشة

وتهتك الأعراض ويضيع الكثيرون، أما القائمون على هذه الدور برأي أغلب من استقت منهم الحرية معلوماتها فهم في أغلبهم من المتنفذين من مخنثين وتجار أعراض وحتى الشرطيين.

دعارة مكشوفة

منازل كثيرة تنتشر في أرجاء العاصمة وفي كل مكان، تبيع فيما تبيع أجسادعدد كبير من الفتيات الموريتانيات والأجنبيات لزبناء ينتشرون في كل مكان، في مقاطعة لكصر مثلا ألقت مفوضية المقاطعة رقم 1 القبض على فيلق من الفتيات السينغاليات امتهن الدعارة منذ نحو سنتين في ركن مظلم من أحياء المقاطعة القديم، ووفقا لبيان المفوضية فإن الفتيات رحلن إلى بلدهن الأصلين، لكن سكان المنطقة جزموا للحرية "وقد صدقت الكاميرا كلامهم" بأن ماحدث هو مجرد إعادة انتشار ليس إلا، فقد تضاعف نشاط أولئك المومسات بعد انتقالهن إلى حي آخر بنفس المقاطعة وبأسعار في متناول الجميع، عزوف الشرطة أوتساهلها في متابعة المومسات عزاه كثيرون إلى أن مافيا متنفذة تقف وراء انتشار الظاهرة، بل رأى سكان حي " الوقفة" في مقاطعة الميناء الذين ابتلاهم الله بوكر للدعارة فرض نفسه كأحد ملامح حيهم بأن شرطيا هو الذي يتولى حماية ذالك الوكر، وإذا ما صدقت تلك المقولة فإن الظاهرة ستستمر.

الدعارة في انواكشوط باتت حديث الكل، حتى إن مختصين اجتنماعيين قسموها إلى مستويين، الدعارة الناعمة، وهي تلك التي تمارس في الشقق المفروسة التي انتشرت في الآونة الأخيرة في العاصمة، والمستوى الثاني هو الدعارة المكشوفة وهي تلك التي تكتظ شوارع العاصمة بممتهناتها، فلايخلو حي من مقاطعات انواكشوط من أحد أوكارها خاصة في الأحياء الفقيرة خاصة في مدينة "ر" والميناء، والسبخة، ولكصر، وعرفات، تعددت المراكز واتحد الهدف توفير الرذيلة لمن شاء وعرضها على من لم يشأ، فيها يعمل أجانب وآخرون " مواطنون" ساروا معهم ليُضيعوا الشباب والشيوخ.

على صعيد ذي صلة اتهمت رئيسة رابطة النساء معيلات الأسر آمنة بنت المختار جهات عليا في الأمن بمحاولة التستر على عصابة تتاجر بالنساء، وقالت بنت المختار إن مواطنة سيراليونية تدعى ماري كامار 24 سنة تم تسفيرها إلى السنغال لتستتر على عصابة إجرامية تمتهن إستجلاب النساء الإفريقيات بحجة توفير العمل لهن، وعندما يصلن إلى البلاد يتم إرغامهن على ممارسة الدعارة مستغلين في ذلك غربتهن، وضعف حيلتهن والجهل الذي يعانينمنه.

وحسب بنت المختار فإن "ماري" تعرضت لعملية احتيال من طرف شخص موريتاني الجنسيةوأمه سيراليونية، يدعى "عمر" يتزعم هذه العصابة المعروفة لدى السلطات الأمنية والمحمي من طرف أحد أبناء عمومته الذي يشغل منصب رفيعا في الإدارة الجهوية للأمن الوطني.
وتعود قضية "ماري كامارا" حسب الناشطة الحقوقية إلى 4 أشهر مضت حينما كانت تعمل في بلدها السيراليون في مطعم، والتقت بالمدعو "عمر" الذي أقنعها بأنه يمكن أن يجد لها عملا في موريتانيا في نفس المهنة وبراتب يتراوح مابين 400 إلى 500 دولار، حيث انطلت عليها الحيلة فقبلت العرض، وحينما جاءت معه إلى البلاد احتجزها مع بعض مواطنات بلدان إفريقيا جنوب الصحراء في ماخور بالسبخة مجبرا إياها على ممارسة الدعارة، وبعد عدة أشهر أصيبت بنزيف حاد اضطرت على إثره إلى اللجوء لمنظمة الصليب الأحمر، التي وجهتها إلى مفوضيةالشرطة رقم 2 بالسبخة حيث قدمت شكاية ضده وتم استدعائه وادعى بأنها زوجته متهما إياها بالنشوز فأطلقت الشرطة سبيله دون التثبت من صحة دعواه من خلال عقد زواج، لآن الشرطة حسب قول بنت المختار تعرف أنه محمي من طرف أحد كبار ضباطها وله سابقة مماثلة مع مواطنة كاميرونية، وبدلا من القبض عليه طلبت الشرطة من "ماري" أن تحضر بشكل يومي للمفوضية، بعد ذلك اتصلت الضحية بالمنظمة التي آزرتها بمحامي وعندما وصل إلى مفوضيةتكلمت بشكل شخصي مع المفوض الذي تبرأ من القضية.
وبعد ذلك بوقت قصير اتصلت بنا الضحية لتخبرنا أن الشرطة أخذتها إلى مفوضية أخرى وأنه سيتم تسفيرها إلى الحدود الموريتانية السنغالية وعندما اتصلنا بالمفوضية المعنية أكدوا أن الضحية تم تسفيرها بناء على أوامر من جهات عليا.
يوما بعد يوم تزداد الفاحشة انتشارا وتتعدد طرقها من ظرف إلى ظرف ومكان إلى مكان، في الأسبوع الماضي دخل أحد الزملاء إلى مطعم شهير في قلب العاصمة، وفجأة قال له مسير المطعم وهو من جنسية مشرقية "لدينا وجبات جاهزة وفتيات للترويح عن النفس"، الزميل الذي دهش مما سمع أبلغ الشرطة لكن أحدا لم يحرك ساكنا، توجد في العاصمة أيضا منازل مستأجرة لهذا الغرض، وبيوت مستأجرة هي الأخرى من قبل شباب يجلبون فتياتهم إليها على الملأ.

هدي : بوصفي امرأة موريتانية تعرف التقاليد الموريتانية القديمة والتي كانت بالنسبة لها الهدف من الأسرة غير محصور في الشكل الماديٍ بل من أجل تنمية الأجيال وتربيتهم التربية المناسبة، وكان الرجل حينها إذا تقدم لأسرة ما طلبا في الزواج معني ذالك أنه يكن التقدير والاحترام لتلك الأسرة وهومايلزمه حتما بمعاملتهم معاملة كريمة .

وتدريجيا مع تطور المجتمع بدأت تلك العادة تخفوا شيئا فشيئا بطغيان المادة، فكان الطلاق حينها لايعنى الكثير بالنسبة للمرأة باعتبار أخوة الزوج وأهله يتكفلون بتربية أبنائهم، حتى أن كبار الرجال في تلك الفترة يعتبرون أنفسهم أباء للقبيلة بكاملها، ومع الزمن تغلبت علي تلك العادات الحياة المدنية الحديثة فأصبح كل شخص مسئول عن إعالة أسرته فقط " بالمعني الضيق" وإن تجاوزها بمرؤته يكون معيلا علي أخواته في حالة الطلاق.

أما في في المدينة فتختلف التربية الاجتماعية للطفل مما كانت عليه أيضا في المجتمع القديم حيث كان الطفل يعيش تربية تمنعه القيام بعمل ضار أوغيرمقبول باعتباره مضبوطا بضوابط اجتماعية داخل القبيلة تحول ودونه عن كل تصرف مشين، وإن قام بشئ من ذالك فإن الأهل بإمكانهم القيام بردعه بل كل أفراد المجتمع عكس الحالة اليوم المحكومة بضوابط أخري " المدينة" حيث لايوجد أمرولاناهي وعليه تتعقد الحياة التربوية للولد والمجتمع، وهي الوضعية التي تفرض علي المرأة " المطلقة" التي تهتم بتربية أبنائها أن تعيش بين أمرين أحلاهما مروهما:

العمل: وهوما سيشغلها عن واجبها التربوي للولد بانشغالاتها العملية.

أوتتزوج من جديد " عكس الأول" وهوقديكون من اجل الحفاظ علي تربية أطفالها وتعيش في وضع كريم بغض النظر عن الجانب المادي للزوج سواء كان متزوجا من أجل الحفاظ علي مكانتها الأخلاقية وتحصينا لها من التشرد أولحماية نفسها من نظرات المجتمع السلبية تجاه المرأة الغير متزوجة التي يصفها بها المجتمع " من أمثال امرأة الشارع".،

وهذ الزوج قد يكون محاطا بالكثير من السلبيات بالنسبة للمرأة باعتبار أن الرجل الذي ترغب المرأة في الزواج منه صاحب أخلاق رفيعة ومنحدر من محيط اجتماعي محترم غالبا ما يكون متزوجا أوخطيبا في أهله وهوما يجعلها " المرأة" في هذه الحالة ولراغبة في الزواج منه من جديد بين أمرين أحلاهما مر فإما أن تقبل منه أن تكون احدي الزيجات وخشية من المجتمع توافق منه علي كتمانه " السرية" وهو مايظهر لزميلاتهن تهميشها لكونها تملك الحق

كباقي أخواتها في أن تعيش حياة كريمة، ولاعتبار أن الإسلام يعطيها الحق الشرعي في تعدد الزيجات فيجب الرضوخ له لكونه أدري بشؤونها من نفسها، وأن الرجل تحتاجه أكثر من امرأة في حياته ويكون قواما لأكثر من امرأة وإما أن ترفض فتعيش حالة التشرد المنبوذ اجتماعيا بحثا عن مايسد رمق أطفالها وهو مالا ينصح به.

الحرية: أي الحلول ترينهن من وجهة نظرك وترضينهن للمرأة القبول أن تكون احدي الزوجات أو أن تعيش حالة من العنوسة تنتظر مستقبلا مجهولا؟

هدي: المرأة يجب عليها عدم التنازل عن الحقوق المضمون لها في الإسلام وحريتها تكمن في ما تضمنه الشريعة الإسلامية لها والذي من ضمنه الحق أن تكون احدي الزيجات لكن بشروط أساسها العدالة و التساوي وإن كان ذالك صعبا في مضمونه لقوله تعالي " ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم.. " الآية الكريمة. لكن باستطاعة الرجل أن يعدل بينهما في القضايا المادية..الخ.

الحرية: في حالة العجز عن المساواة المطلوبة بالنسبة للمرأة وما قد تعتبره غبنا لها كذكر احدي الزوجات باعتبارها زوجته وكتمان الثانية باعتبار ذالك ضرورة يفرضها حكم السرية الزوجية؟

هدي: لايوجد رجل يمكن أن يكون عاجزا عن المساواة بين زوجاته في الإمكانيات المادية " رغم أنه أدري بذالك" أما ماتفرضه عليه الظروف أحيانا في حالة الزواج العرفي " السري" بأن لايخير الأهل والمجتمع بزواجه من تلك المرأة فله الحق في ذالك وإن شاءت الزوجة قبول الوضع الحالي اورفضه.

وفي هذا الصدد أدعو المرأة لامتثال أوامر الشرع في هذا المجال باعتبار أن الرجل في حالة تعدد الزوجات وفي حالة الأسبقية وإلا ستجد المرأة نفسها بين أمرين أحلاهما مر: طلاق الأولي وذالك ماقد يتسبب في فتح باب للتفكك الأسري في غني عنه المجتمع والهروب من الزواج الأخيرة وهو مالا يخدم مصلحة الاثنتين.

ولذالك جاءت أهمية الحفاظ علي كيان وتماسك الأسرة امتثالا لأوامر الشرع الذي يجعل عليها هالة قدسية يحرم التلاعب بها عكس المجتمع الذي يساعد أحيانا علي التفكك الأسري للكثير من المطبات والتقاليد اللاشرعية وهو في النهاية لايغني من جوع وجوه في استقرارالابناءوتربيتهم . وعلي المرأة أن تعتبران المرة الأولي والثانية إذا صلحت فسيقبلها المجتمع في نهاية المطاف وقد تجد عراقيل في الوصول لتلك المرحلة لكنها من الأفضل لها المرور عبرها بعيدا عن خسارة أسرة بكاملها.

الحرية: في عالمنا اليوم هل تشجعين المرأة في تعدد الزيجات وهل ترين في ذالك عدالة ؟

هدى: بالنسبة لتعدد الزوجات بصفة عامة الرجل هوصاحب المبادرة والمسئول ويجب عيه أن يعرف جيدا أن الزواج ليس بمتعة أولعبة ولا مجرد نزوة لكونه تترتب عنه مسؤوليات سيتحملها ماديا ومعنويا وأقله امتثالا لقوله صلي الله عليه وسلم " استوصوا بالنساء خيرا" وهومايلزم الرجل الراغب في الزواج أنه ليس بمسألة بسيطة لكونه سيجد فيه الجانب السلبي كما الجانب لايجابي كباقي ما يحدث في الحياة حلوها ومرها، كما يجب عليه أن يكون صبورا وحنونا وبإمكانه التغلب علي صعاب الأمور فليس من باب الحكمة أن يجعل الرجل من الطلاق ورقة ضغط يستخدمها حيث ما شاء في الغضب وكل الامورالتافهة، وهو ما أشاع وللأسف كثرة الطلاق في موريتانيا لأسباب لا ترقي إلي الغضب أحري الطلاق، فالمجتمعات المتقدمةتطول العلاقة الاجتماعية أكثر من 30 سنة دون انقطاع فليس معنى ذالك أنهم لايجدون صعوبات في حياتهم الأسرية لكنهم يستطيعون التغلب عليها بالتصبر من أجل التخلص منها ومن أجل الحصول علي أبناء يحملون رتبا عالية كمحامين وقضاة، وعليه يجب علي الرجل في مجتمعنا أن يجعل من الطلاق الخيار الوحيد وليس الأول من أجل الحفاظ علي التماسك الأسري الذي يشهد حالة من التوتر في عالمنا ويبدأ عند بداية الإعدادية بالنسبة للابن وفي سن المراهقة و البنت في سن الزواج .

الحرية: من وجهة نظركم ماهي الطرق الكفيلة التي قد تساعد الرجل علي الأخذ كاملا بحريته في تعدد الزوجات دون أن يكون ذالك سببا في سلب المرأة حقها في المشورة ؟

هدي: يجب علي الرجل أن يتخذ زوجته أحيانا كصديقة لأن الحياة الزوجية قد تكون مرنة باعتبارها خيطا رفيعا يسهل قطعه حيث سلكوا به طرقا غير ودية.. فالحلول والمشاكل التي تعتري طريق الزوج قد تضطريه للجوء إلي صديق اوصديقة ليأخذ وجهة نظرها في موضوع ما، وفي هذه الحالة عليه أن يجعل من الزوجة صديقته ولا يتجافي من أخذ مشورتها فإذا أظهر لها الحنين والنية الصادقة وحاول إقناعها بالتي هي أحسن باعتبار ا من كون مصالحهمامشتركة ويحرص علي أن تبقي علاقتهما تراوح مكانها ويجب عليها التنازل عن شئ واحد مهم بالنسبة لها هو أن لاتكون زوجته الوحيدة " ولكون المرأة ضعيفة الشخصية" فحتما ستتفهم بشرط أن تترك هناك ساحة من الصداقة والصراحة لانه لا توجد امرأة اليوم تساعد عن قصد في إفساد أسرتها لأنها ماتطمح له في حياتها هو قيام الكيان الأسري وهو ما اعتادته الأنثى حتى في صغرها كانت تعمد إلي بناء "خياما من الأوزار" .

الحرية : تخفوا بعض أصوات النسوة من هنا وهناك داعية إلي تعدد " الأزواج" تطبيقا للقاعدة العمل بالمثل ومعمول به في الخليج من طرف الكثير من الموريتانيات بعيدا عن أعين المجتمع الذي يعتبره شرعا من المحظورات فما هي وجهة نظركم في الموضوع؟

هدي : حتى نطقه يجب علينا الابتعاد عنه رغم انه موجود ورغم حرمته الشرعية لايمكن أبدا أن يوصل المرأة إلي أي سعادة ولا يشمل علي أية ايجابية لها فقد أباح لها الشرع تعدد الزيجات فقط أما أن تكون قاسما مشتركا كالرجل فهذا حتى من الناحية العلمية والنفسية غير مقبول.

الحرية: وزارة الشؤون الاجتماعية هل ترين أن لها دورا مهما في حماية المرأة في عالمنا اليوم من تلك الانزلاقات التي تتسبب فيها الحيات الاجتماعية للمرأة التي تشعر معها بالغبن وعدم المساواة؟

هدي : ليست لدي أية معلومات عن تلك الأنشطة التي تقوم بها تلك الوزارة وما أؤكده لكم التأكيد علي أن المجتمع الآن وصل إلي مايمكن أن يصل إليه من الفساد وتردي الأخلاق، وعلي الوزارة وغيرها من الناشطين في هذا المجال النزول إلي أرض الواقع لأن هناك نساء لايجدن زوجا ولا أهلا ولا ناصحا وهن يبحثن عن من سيوجههن وعليهم أن يكونوهم الموجه الثالث حتى لاتضيع البقية لأن الكثير منهن بعانين الضياع ويعشن بين تيارين متناقضين لايعرفن أيهما يلجن التيار المادي المنحرف أوالتيار الملتزم الذي تتداخل فيه مفاهيم الإرهاب.

ويحتجن إلي التوعية وهو الدور الأهم الذي يجب أن يلعبوه.

الحرية: باختصار شديد بما تعنيه لك المصطلحات التالية: الزواج، الطلاق، تعدد الزوجات، تعدد الأزواج، الزواج العرفي ؟

هدي : الزواج: في حالة اختيار الأصلح " نعم" والعكس صحيح.الطلاق: الخيار الأصعب وقد يكون نعمة كما قد يكون نقمة. تعدد الزوجات : يجب استخدامه في حالة الضرورة وعدم تهميشه من أجل الحفاظ علي تماسك الأسرة. تعدد الأزواج : لايجوز وفيه إفساد للمجتمع.

الزواج العرفي " السرية" قد يكون فيه هضم لحقوق المرأة في بعض الحالة وخاصة المرأة الكبيرة أما الصغيرة فلا أحبذه لها.

الحرية شكرا


-----------------------------------------------------------------